هناك بون شاسع بين من ينطلق من القرآن باحثاً عن الحقيقة، وبين من ينطلق من فكرة باحثاً عن دليل لها من القرآن، والفارق أن النتيجة في النهج الأخير مسبقة التقرير لا تتغير، أما منهج البحث عن الحقيقة والتواضع لها فإنه يُظهر إسلام المؤمن لله ويترجم معنى العبودية له وحده. فالمؤمن يستنطق القرآن في بحثه عن الحقيقة بلا انحياز إلى أي فكرة مسبقة، وإنما من رغبة صادقة في معرفة الحقائق وحسب.