الاثنين، 31 أكتوبر 2016

الطبقية في الدين وتأسيس الفساد

إن المظهر الحقيقي والنتيجة الطبيعية لشريعة الله الحقة هي الصلاح في الأرض، وهذا الصلاح هو ما تتوق له النفوس وتنجذب له القلوب، فكيف يكون نتاج الدين فساداً تشمئز منه النفوس وتنفر منه القلوب؟ إن الفساد الديني هو أحد مخرجات مرضى القلوب أصحاب الإيمان المزيف الذين مزجوا بين الحق والباطل، فأدخلوا في الدين ما ليس فيه فتكدر صفاؤه بشوائب الأهواء.
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ سورة البقرة «11»
حاسة استشعار جمال الحقيقة فاعلة في القلوب السليمة المؤمنة بالكتاب كله، لكنها مفقودة مغطاة ومحجوبة في القلوب المريضة، وأحد الأسباب التي أفقدت هذه القلوب هذه الحاسة الهامة هي الندية التي جُعلت في الدين ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ سورة البقرة «22»، والندية تنشأ في أجواء من الطبقية الدينية والتي تصنف المجتمع إلى فئات، وهذه الطبقية ما نتجت إلا من اختلال في فهم الإنسان لقدره.
يقول الله سبحانه وتعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ سورة البقرة «26»، المثل يعيه المؤمن ويفهمه، ولكن الكافر يستنكر قائلاً ﴿ماذا أراد الله بهذا مثلا؟ هذا المثل يختزل فهم الإنسان لحقيقة نفسه، فالمؤمن يدرك قدره الحقيقي أمام الله سبحانه وتعالى، ويعي أن مقدار البعوضة الذي هو مقدار هين بالنسبة لبقية المخلوقات، هو ذاته مقدار أي مخلوق آخر مهما علا شأنه أمام الخالق، أما الإنسان الذي يعيش الطبقية بشتى أشكالها لا يستوعب هذا المثل لأنه قد جعل لنفسه قدراً مختلفاً عن بقية المخلوقات اغتراراً بنفسه واغتراراً بالله، واختلال القدر في الذات يؤثر على اختلال مقادير بعض البشر الذين أوصلهم الإنسان إلى مرتبة تخرجهم عن الطبيعة البشرية. فإذا كان الحياء يخالج النفس في أن تقول أن قدر الإنسان هو نفسه قدر أصغر وأحقر مخلوق كالبعوضة فذاك لأنه قد جعل لبعض البشر مكانة أعلى من حقيقتهم البشرية بالغلو والأوهام والعقائد الفاسدة.
طاعة الكلمة هي أساس العبودية في الدين، وإذا أخل المؤمن بالقدر الحقيقي للإنسان وأخرج من يعتقد في علوهم عن طبيعتهم البشرية فأعلى مكاناتهم وجعل لهم الكلمة العليا في الطاعة والانصياع في قبال كلمة الله البينة في كتابه، تكون لهم العبودية من دون الله، وهنا تبرز الندية التي هي مربط فرس الفساد في الأرض والذي أشارت إليه آية ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ سورة البقرة «11»، وتتجلى الطبقية التي تحوّل المجتمع إلى طبقتين في الدين، تابع ومتبوع، أما المتبوع فيرى أحقيته في التشريع في الدين والأمر بما لم يأمر الله، وأما التابع فيرى وجوب الإتباع دون تمحيص، بل ويرى الرشد في اتباع ذوي الأسماء القوية وأن السفاهة هي في اتباع الضعفاء الذين لا مكانة ولا حظوة لهم، ولكن الله سبحانه وتعالى يقول ﴿ألا إنهم هم السفهاء لأن السفاهة الحقيقية هي تخلي الإنسان عن إدارة شؤون نفسه لغيره، والرشد الحقيقي هو تحمل الإنسان لمسؤولية نفسه واتباعه للحقيقة دون افتتان بالأسماء الدنيوية والألقاب التي تغطي العقول وتسيطر عليها.
تتضح السفاهة حين يفقد مريض القلب حاسة استشعار الصلاح، وتموت لديه كراهية الفساد، بل قد يصبح بعض الفساد محبباً إليه لأنه متلبس بالدين وما هو من الدين في شيء، وذاك حين تمكن المتبَعون من تلبيس الحق بالباطل وترويجه على أنه من عند الله وما هو من عند الله، في ظل هجران تام للتابعين لآيات الله البينات في كتابه. بينما تكون تلك الحاسة قوية بفطرتها لدى عموم الناس الذين لم تقيد رقابهم أغلال الندية ولم تغطي عيونهم عن رؤية حقائق الكتاب السماوي، لذا ترى أولئك الذين هم بسطاء مغفلين في نظر المرضى هم أقرب لتشرب حقائق الكتاب أكثر من المعوقين فكرياً والمقلوبة أفكارهم رأساً على عقب بسبب الندية والأمراض المختلفة، ولهذا يقال لمرضى القلوب ﴿آمنوا كما آمن الناس.
يقال لمرضى القلوب ﴿لا تفسدوا في الأرض فيكون ردهم إنما نحن مصلحون، ولأن الله زادهم في غيهم غياً وفي مرضهم مرضاً انقلبت بهم الصورة فأصبحوا يرون أنفسهم أصحاء راشدين في قبال ضعفاء هم أراذل القوم، ويظنون أنهم بترويج الأنداد والتعلق بهم إنما هم يصلحون. إن آية ﴿ما بعوضة فما فوقها تقول لهم ما هو قدر البعوضة وما هو قدر بقية المخلوقات أمام الله؟ إن قدرهم أمام الله واحد، فكيف توازون بكلام الله كلام غير الله الذي هو مخلوق مثلكم؟ ولكن الذين قدسوا بشراً مثلهم على حساب الكتاب السماوي في زمن الرسالة وفي كل زمان وقعوا في ضلال عدم معرفة قدرهم، وما يؤكد هذا المعنى هو الآية التالية والتي تقول ﴿وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ «*» الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ سورة البقرة آية «26» و«27»، فيصف الذين ضلوا عن فهم مثال قدر المخلوقات بالبعوضة بأنهم نقضوا عهودهم مع الله ولم يأخذوا بكتابه وخرجوا عن مضامينه، وقطعوا ما أمر الله به أن يوصل وهو إيصال حقائق الكتاب إلى الناس.
إن أول فساد في الدين هو تأسيس تلك الطبقية التي تحبس الكتاب السماوي في جبة أو عمامة أو صندوق أسود تماماً كما حبسه أهل الكتاب من قبل ومنعوا عموم الناس من التعامل معه والاحتكام إليه بشكل مباشر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

كيف نتدبر القرآن؟ مع تطبيق في آية (59) من سورة النساء. - مقطع صوتي

ما هو التدبر ؟ وكيف يمكن أن نفهم  آية "وأطيعوا الله وأطيعو الرسول" آية (59) من سورة النساء من خلال الدبر؟ من أجل أن  نحقق التدبر لابد من دراسة مقطع الآيات التي وردت فيها الآية، المقطع الصوتي التالي هو دراسة ميسرة لمقطع الآيات من آية (59) إلى آية (70) من سورة النساء ومن ثم إرجاع الآية المعنية بالدراسة لهذا الفهم.
لمدة : 25 د 
تقديم : حلمي العلق.


وسائط
رابط 1
رابط 2
رابط 3
رابط 4

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

وإن تطع أكثر من في الأرض - سورة الأنعام من (111) إلى ( 125) - تسجيل صوتي

محاضرة صوتية لمدة 19 د تتناول موضوع الآيات 
من آية (111) إلى آية (125) من سورة الأنعام .

لمدة : 19 د
تقديم : حلمي العلق


وسائط
رابط 1
رابط 2
رابط 3
رابط 4

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

الدخول في السلم .. دعوة متجددة


يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة ـ 208).

للفظة )السلم( في الآية الشريفة حضورها اللافت والذي لا تلبث أن تتأمله حتى تُخرج لك الكلمة من مكنوناتها البعد الآخر والخفي من انتظام المؤمنين في شرع الله وعدم خروجهم عن كتابه العزيز إلى مصدر آخر، وهو (السلم والسلام).

الجمعة، 15 يوليو 2016

موقع الإيلاء من حكم الطلاق

لا ينبغي للمتدبر في آيات القرآن الكريم في موضوع من مواضيعه أن يحدد اتجاه آية من آياته بمعزل عن بقية الآيات التي تحدثت عن نفس الموضوع، فالآية الفرد المجتزأة من موضوع ما قد تكون متشابهة، حمّالة أوجه، لذا يكون لزاماً تحديد اتجاهها بالموضوع الذي وردت فيه، وبالنظر لبقية الآيات التي أحاطت بالموضوع أولاً، ثم إحكام الأمر بآية محكمة أخرى لا تحتمل إلا اتجاهاً واحداً.

وهذا عينه ما قد يواجهنا في آية الإيلاء في سورة البقرة ﴿لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[1] ، فقد لا تحسم هذه الآية الكريمة اتجاهها في عقل المتدبر، لولا التريث والتروي والانتظار في الفهم حتى الوصول لآية ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا[2] ، فالآية الأخيرة تخاطب الرجل وتقول له عليك اتخاذ القرار في التسريح أو الإمساك، وإن أمسكت فلا تمسك من أجل الاعتداء إضراراً بالمرأة وانتقاماً منها نتيجة الخلافات التي نشأت بينكما، الأمر الذي يشير وبكل وضوح إلى وجود عدة للطلاق تكون فيها المرأة في بيت زوجها، إذ لا يمكن للرجل أن يمسك بشيء إلا إذا كان ذلك الشيء بين يديه، ولا يمكن له أن يسرح أحداَ ما لم يكن في حوزته، فها هنا عدة معتبرة تؤكد فيها هذه الآية أن القرار للرجل في اتخاذ الإجراء المناسب، وبهذا فإن هذه الآية تجعل من آية «الإيلاء» «للذين يؤلون من نسائهم» جزءاً لا يتجزأ عن موضوع الطلاق، فهي التي حددت فترته وهي الفترة التي تكون فيها المرأة في بيت زوجها، الأمر الذي يمكننا أن نقول للرجل حين بلوغ الأجل أمسك بمعروف أو سرح بمعروف. ﴿لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «*» وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [3] .
في المقابل فإن آية «228» من سورة البقرة والتي أشارت إلى عدة المطلقات لا تحتمل أبداً وجود المرأة في بيت زوجها، بل إن كلمات الآية وأجواءها تؤكد وجود المرأة بعيداً عن الزوج ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[4] ، والكلمة المفصلية في هذه الآية هي ﴿وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولا يسعنا بهذه التركيبة من الألفاظ إلا أن نقول إن المرأة ليست في حوزة زوجها وأن الرجل ليس لديه قدرة الإمساك بها، بل إن كلمة «أحق» توحي بالمقارنة بين الزوج الطليق وبين أي أحد آخر قد يتقدم المرأة نفسها للزواج، فالمرأة مطلقة وفي بيت أهلها، وقد يكون هذا الآخر زوجاً جديداً يدخل في حياتها، وبهذا يمكن للمقارنة أن تعقد ونقول بأن هذا البعل وهو أب للجنين الذي تحمله المرأة في رحمها وهو أحق من غيره في ردها إليه، والرد هو عودتها إلى عش الزوجية، وإلى زوجها الذي من المفترض أن تنجب له طفلاً، ومن حق هذا الطفل أن ينعم بحياة هانئة في ظل والديه. أضف إلى هذه الكلمة كلمة أخرى اشتملت عليها هذه الآية وهي ﴿ولا يحل لهن أن يكتمن وفيها مؤشر إلى غياب الزوج كلياً عن أحوال طليقته فلا يعلم عن التغيرات التي طرأت عليها بسبب الحمل وذاك لأنها في مكان آخر غير مسكنه.
إذاً بتأمل بسيط يمكننا أن نستشعر الأجواء التي تتحدث عنها آية «228» من سورة البقرة ﴿والمطلقات يتربصن في أن الطليقة تتربص بنفسها ثلاثة قروء خارج منزل زوجها، وهذا يعني أننا أمام عدة أخرى غير العدة الأولى التي ذكرتها آية «231» آية ﴿فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف والتي خاطبت فيها الرجل والتي وجدنا فيها أنها تنسجم مع آية الإيلاء ﴿للذين يؤلون من نسائهم.
إننا حين نضع أمام أفهامنا عدتين مختلفتين في هذه الآيات الكريمة نجد أن هذا المعنى يتجلى أكثر في آيات أخرى كآية «232» من نفس السورة والتي تقول ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [5] ، وحسب هذه الآية فإن القادر على إعضال المرأة من أن تنكح زوجها هم أهل الزوجة المطلقة، والآية تحذرهم من إعضال المطلقة التي رغبت في العودة إلى زوجها، وأن لا يكونوا حائلاً ومانعاً أمام هذه العودة، وشاهدنا في هذه الآية هو أنه لا يمكن لأهل الزوجة إعضال هذه الطليقة إلا إذا كانت لديهم وفي حوزتهم وخارج حوزة الرجل، وهذا ينسجم تمام الانسجام مع آية ﴿والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء.
خلاصة القول إن آيات الطلاق في سورة البقرة من آية «226» إلى آية «232» تتحدث عن عدتين وليس عن عدة واحدة، العدة الأولى يمكننا أن نسميها عدة الإيلاء، أو عدة تربص الرجل والتي تكون فيها المرأة في بيت زوجها، يقرر الرجل بعد انقضائها في أن يمسك المرأة أو أن يسرحها وإن أمسك فلا تحتسب عليه طلقة والله غفور رحيم، وعدة أخرى يمكن أن نسميها عدة ﴿الثلاث قروء والتي تكون فيها المرأة قد خرجت من بيت زوجها وطُلّقت منه بشكل فعلي، وفيها تتربص المرأة في بيت أهلها وإن تراضت مع زوجها بالعودة لعش الزوجية فإن ذلك يتم بنكاح جديد بعد انقضاء أجل عدتها، مما يعني أن خروجها هذا قد احتسب طلقة.
لفهم أي موضوع من مواضيع القرآن الكريم وخصوصاً الموضوعات المتشعبة علينا أن نبدأ في فهم الهيكل العام للحكم قبل النظر إلى التفاصيل، وبعد أن نبني في أذهاننا التصور الصحيح عن ذلك الحكم يمكننا أن نضيف بقية التفاصيل لرؤيته بشكل كامل ودقيق، لكل بناء حجر أساس يبدأ منه، وإذا كان للطلاق حجر أساس وبداية فإن بدايته وحجره الأساس هو «الإيلاء».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش:

[1]  سورة البقرة آية «226»

[2]  سورة البقرة آية «230»

[3]  سورة البقرة «226»، «227».

[4]  سورة البقرة «228»

[5]  سورة البقرة «232»3


نشر في :
جهينة الإخبارية 

الأحد، 26 يونيو 2016

القتال في القرآن الكريم



تناقش الحلقات حكم القتال في القرآن الكريم، وأن القتال من المؤمنين ليس ابتداءً ولا بسبب اختلاف عقائدي، وإنما كردة فعل من قبل معتد محدد بالإسم، وتستعرض بعض الآيات التي أمرت بالقتال وكيف تم تطبيقها في زمن الرسالة في أربع حلقات والحلقة الخامسة إحكام حكم القتال في القرآن الكريم.

الحلقة الأولى : قراءة في فتنة صفين 
وتتضمن مفاهيم منها معنى الشهداء في الدين، ومعنى التفريق بين الله ورسله





الحلقة الثانية: حكم القرآن في قتال المشركين





الحلقة الثالثة : القتال في القرآن الكريم 


الحلقة الرابعة : الفتنة ومحو الأمية 



الحلقة الخامسة : إحكام حكم القتال في القرآن الكريم



الأربعاء، 22 يونيو 2016

حكم القتل في القرآن الكريم

الحلقة الأولى : حق قتل النفس 

ماأنواع القتل المذكورة في القرآن الكريم؟ 
متى يجوز قتل النفس ؟ 
وهل اختلاف طبقة القاتل عن طبقة المقتول يعفي هذا الحق؟  
دراسة قرآنية في مدة لا تتجاوز 12 د  في مقطع الفيديو التالي:



الحلقة الثانية : أنواع القتل 



الحلقة الثالثة : حكم القتل في الكتب السماوية